كليم احمد
(جامعه مليه اسلاميه)
يعد من ألمع شعراء فلسطين بعد محمود درويش وسميح القاسم وكان إلى جانب الشاعر كاتبا و سياسيا فلسطينيا وابنا بارا لوطنه فلسطين و ملتزما بالخط الثوري وشغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته وكما كان عضوا في الكينسيت الإسرائيلي لعدة دورات انتخابية عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي راكاح.
ولد توفيق زياد في مدينة الناصرة عام 1929 و توفى توفيق نتيجة حادث طرق وهو في طريقه ياسرعرفات عائدا إلى أريحا بعد اتفاقية أوسلو عام 1994 .
حياته العلمية :
أولا درس في الناصرة و أنهى الدراسة الموجودة لكل مراحلها ثم سافر إلى الشام و تعلم مهنة التمريض لمدة ثلاثة سنوات وهو يريد أن يكون طبيبا ولكن بدأت هناك تتبلور شخصيته السياسية و أيضا موهبة الشعر فانضم في هذه الفترة رسميا إلى صفوف الحزب الشيوعي الإسرائيلي و نجح في انتخابات بلدية في الناصرة و أصبح رئيس بلدية الناصرة عام 1954 .ولكن موهبته الشعرية والأدبية اضطرت إلى سفر الدراسة فاستقال من منصبه عام 1962 وسافر غلى روسيا حيث درس في المدرسة الحزبية اللغة الروسية و الاقتصاد الاجتماعي و الفلسفة.
حياته الأدبية
كان توفيق زياد يعرف اللغات العربية و الروسية والإنكليزية فترجم العديد من النصوص الأدب الروسي وأعمال الشاعرالتركي ناظم حكمت وظهرت هناك موهبته الشعرية و بدأ يقرض الشعر ويتناول معظم قصائده قضايا شعبه الوطنية و عبرفي شاعريته عن الأحلام و الطموحات التي تعمل في روح الشعب الفلسطيني والكشف عن الواقع الذي يعيشه الشعب كانت قصائده انعكاسا فنيا لحياة الشعب الفلسطيني .
ميزاته الشعرية :
يعتبر شعره امتدادا لشعر المقاومة و أشعاره مليئة بالغضب و الحنين بما أنه شاعر ملتزم بقضايا شعبه ومجتمعه ومصيرالإنسانية و هي أغاني الحب والأفراح وأغاني الوطن والحرب, واتجه في شعره إلى الكلاسكية والواقعية والرومانسية
ولكن يعتبر الخطاب المباشر من ميزة بارزة في شعره و بهذا الأسلوب دعا الشعراء و العمال والأطفال إلى عمل جماعي للحرية والعدل والمساواة كما يقول :
تعالوا أيها الشعراء
نزرع فوق كل فم
بنفسجة و قيثارة
تعالوا أيها العمال
نجعل هذه الدنيا للعجوز
تعود نوارة
تعالوا أيها الأطفال
نحلم بالغد الآتي
وكيف نصيد أقماره
تعالوا كلم فالظلم ينهى
بعد دهر طال مشواره
و أنتم قدورثتم
كل هذا الكون
روعته و ثروته وأسراره
واستخدم لغة التحريض و الحماسة و بث روح المقاومة والمناضلة و التحريض ضد الحكام
و عدم الخضوع و الاستسلام و حث النازحين والمشردين على العودة إلى أرض الوطن يقول في قصيدته ” من وراء القضبان ” :
سيعود شعبي في ضياع الشمس
من خلف الحدود
سيعود للطلل المهدم
يبتنيه من جديد
سيعود للأرض الحبيبة
للزنابق – للورود
سيعود
رغم النار والأغلال
خفاق البنود.
آثاره الشعرية :
أصدر توفيق زياد عديدا من المجموعات الشعرية التي تعتبر علامة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الإسرائيل وهي تتضمن كثيرا من القصائد التي تدورحول المقاومة و بعض هذه القصائد تحولت إلى أغان و أصبحت جزءا من التراث الحي لأغاني المقاومة الفلسطينية .
1 : أشد على أياديكم
2 : أدفنوا موتاكم و انهضوا
3 : أغنيات الثورة والغضب
4 : أم درمان المنجل و السيف والنغم
5 : شيوعيون
6 : كلمات مقاتلة
7 : عمان في أيلول
8 : تهليلة الموت والشهادة
9 : سجناء الحرية و قصائد أخرى الممنوعة
10 : السكر المر
11 : بأسناني
من أعماله النثرية
1 : عن الأدب الشعبي الفلسطيني ( دراسة )
2 : نصراوي في الساحة الحمراء ( يوميات )
3 : صور من الأدب الشعبي الفلسطيني ( دراسة )
4 : حال الدنيا (حكاية )
المراجع :
الهوية، رجا زعاترة، لجنة متابعة قضايا التعليم العربي 2011
The follow- up committee on Arab Education – Israel
جميل كتاني ، الخطاب الوطني في شعر توفيق زياد , موسوعة أبحاث و دراسات في الأدب الفلسطيني الحديث، الجزء الثاني، ص : 109
عادل الأسطة ، توفيق زياد قاصا و ناقدا
ديوان توفيق زياد – الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة – بيروت
د. فرزانة رحمانية، ملامح الواقعية في شعر توفيق زياد